الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قال ( ونماء الرهن للراهن وهو مثل الولد والثمر واللبن والصوف ) ; لأنه متولد من ملكه ويكون رهنا مع الأصل ; لأنه تبع له ، والرهن حق لازم فيسري إليه ( فإن هلك يهلك بغير شيء ) ; لأن الأتباع لا قسط لها مما يقابل بالأصل ; لأنها لم تدخل تحت العقد مقصودا ; إذ اللفظ لا يتناولها ( وإن هلك الأصل وبقي النماء افتكه الراهن بحصته يقسم الدين على قيمة الرهن يوم القبض وقيمة النماء يوم الفكاك ) ; لأن الرهن يصير مضمونا بالقبض ، والزيادة تصير مقصودة بالفكاك إذا بقي إلى وقته ، والتبع يقابله شيء إذا صار مقصودا كولد المبيع ، فما أصاب الأصل يسقط من الدين ; لأنه يقابله الأصل مقصودا ، [ ص: 198 ] وما أصاب النماء افتكه الراهن لما ذكرنا

وصور المسائل على هذا الأصل تخرج ، وقد ذكرنا بعضها في كفاية المنتهى ، وتمامه في الجامع والزيادات

التالي السابق


الخدمات العلمية