الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7011 3272 - (7051) - (2 \ 220) عن عبد الله بن عمرو بن العاصي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين".

التالي السابق


* قوله: " إلا الدين ": أي: إلا ترك وفاء الدين; إذ نفس الدين ليس من الذنوب، والظاهر أن ترك الوفاء ذنب إذا كان مع القدرة على الوفاء، فلعله المراد، والله تعالى أعلم. وذكر السيوطي عن بعض العلماء في "حاشية الترمذي ": فيه تنبيه على أن حقوق الآدميين لا تكفر; لكونها مبنية على المشاحة والتضييق، ويمكن أن يقال: إن هذا محمول على الدين الذي هو خطيئة، وهو الذي استدانه صاحبه على وجه لا يجوز; بأن أخذه بحيلة، أو غصبه، فثبت في ذمته البدل، أو ادان غير عازم على الوفاء; لأنه استثنى ذلك من الخطايا، والأصل في الاستثناء أن يكون من الجنس، فيكون الدين المأذون فيه مسكوتا عنه في هذا الاستثناء، فلا يلزم المؤاخذة به; لجواز أن يعوض الله صاحبه من فضله .

* * *




الخدمات العلمية