الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7308 3518 - (7355) - (2 \ 246) عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ من هؤلاء الثلاث: درك الشقاء، وشماتة الأعداء، وسوء القضاء، أو جهد البلاء. قال سفيان: زدت أنا واحدة، لا أدري أيتهن هي.

التالي السابق


* قوله: " درك الشقاء ": الدرك - بفتحتين - ، وحكي - سكون الثاني - : اللحاق، و" الشقاء ": بالفتح والمد - : الشدة; أي: من لحاق الشدة. وقيل: المراد بالشقاء: سوء الخاتمة - نعوذ بالله منه - .

* " وشماتة الأعداء ": فرحتهم بمصائبه .

* " وسوء القضاء ": قال الكرماني: هو بمعنى المقضي; إذ حكم الله من حيث هو حكمه كله حسن لا سوء فيه. قالوا في تعريف القضاء والقدر: القضاء: هو الحكم بالكليات على سبيل الإجمال في الأزل، والقدر: هو الحكم بوقوع الجزئيات التي لتلك الكليات على سبيل التفصيل في الإنزال، قال تعالى: وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم [الحجر: 21]. [ ص: 174 ] * " أو جهد القضاء ": في رواية غيره: "وجهد البلاء" - بفتح الجيم - ; أي: شدة البلاء، قيل: هي الحالة التي يختار الموت عليها; بمعنى: أنه يختار الموت تحرزا عنها، وقيل: هي قلة المال، وكثرة العيال .

* * *




الخدمات العلمية