الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7192 [ ص: 110 ] 3413 - (7233) - (2 \ 237) عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال في ماء البحر: "هو الطهور ماؤه، الحلال ميتته".

التالي السابق


* قوله: " هو الطهور ": بفتح الطاء - : اسم لما يتطهر به; كالوضوء لما يتوضأ .

* " الحلال ": هكذا في بعض النسخ، وفي بعضها: "الحل" - بكسر الحاء - : بمعنى الحلال .

* " ميتته ": - بفتح الميم - . قال الخطابي: وعوام الناس يكسرونها، وإنما هو - بالفتح - يريد: حيوان البحر إذا مات فيه. قال ابن دقيق: ذكر بعضهم في إعرابه قريبا من عشرين وجها لا يظهر غالبها، وأقربها أربعة:الأول: أن "هو" مبتدأ، والطهور مبتدأ ثان، وماؤه خبر له، والجملة خبر المبتدأ الأول. والثاني: أن " هو" مبتدأ، والطهور خبره، وماؤه بدل. والثالث: أن "هو" ضمير الشأن، وما بعده جملة، وتقدم ذكر البحر لا يضر في تجويز كون "هو" ضمير شأن، بل المدار على القصد، فإن لم يقصد عود الضمير إلى البحر، صح هذا الوجه. والرابع: أن يكون "هو" مبتدأ، والطهور خبره، وماؤه فاعل، انتهى .

* * *




الخدمات العلمية