الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7106 3331 - (7146) - (2 \ 230) عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: " هل تدرون ما الغيابة؟ "، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " ذكرك أخاك بما ليس فيه "، قال: أرأيت إن كان في أخي ما أقول له؟ يعني، قال: "إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول، فقد بهته". [ ص: 54 ]

التالي السابق


[ ص: 54 ] * قوله: " هل تدرون ما الغيابة ": المشهور في هذا المعنى: الغيبة، وهو الواقع في رواية أبي داود وغيره .

* " بما ليس فيه ": لا يخفى أن هذا لا يوافق ما بعده، والذي في أبي داود وغيره: "قيل: يا رسول الله! ما الغيبة؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول، فقد بهته "، وهذا هو الظاهر، وأما لفظ الكتاب، فلا يخلو عن تغيير الرواة، والله تعالى أعلم .

* وقوله: " قال: أرأيت ": أي: قال قائل، ومعنى: "ما أقول له"؟ أي:ما أقول في شأنه، والمراد: أرأيت؟ أي: أعلمت لي رخصة في الذكر إن كان ما أقول صدقا، أو أخبرني هل يكون الذكر المذكور غيبة إن كان صدقا؟* " بهته ": - بفتح الهاء المخففة وتشديد التاء; لإدغام تاء الكلمة في تاء الخطاب - ; أي: تكلمت عليه بالبهتان الذي هو أشنع من الغيبة، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية