الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
7805 3816 - (7865) - (2 \ 287 - 288) عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يصبر أحد على لأواء المدينة وجهدها، إلا كنت له شفيعا وشهيدا، أو شهيدا وشفيعا".

التالي السابق


* قوله: " على لأواء المدينة ": - بفتح لام وسكون همزة، ممدود - : هي الشدة وضيق العيش .

* " وجهدها ": - بالفتح - : بمعنى المشقة .

* " شفيعا وشهيدا ": المشهور: شفيعا أو شهيدا; بأو. وفي "المجمع ": هذه الشفاعة زائدة على ما له عموما برفع الدرجات، و"أو شهيدا ": للتقسيم، أو يكون شفيعا لقوم، وشهيدا لآخرين، أو شفيعا للعاصين، [ ص: 339 ] وشهيدا للمطيعين، أو شفيعا لمن مات بعده، وشهيدا لمن مات في حياته، أو هو بمعنى "الواو". قلت: هذه الرواية تؤيد هذا الاحتمال. وقيل: "أو" للشك، وهو بعيد; لاتفاق جماعة على لفظة أو، ويبعد اتفاق مثلهم على الشك. قيل: فإن قيل: هو شفيع وشهيد لجميع الأمة. قلت: هذه الشفاعة والشهادة مزيدتان بخصوصية فيهما .

* * *




الخدمات العلمية