الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
الفصل الأول: مدخل تاريخي حول نشأة الاستشراق وتطوره

تمهيد

ليس القصد من هـذا المدخل التاريخي حول نشأة الاستشراق وتطوره أن يكون عرضا شاملا يقف عند كل التفاصيل ويدقق في الجزئيات، ويؤرخ لكل مرحلة من مراحل الاستشراق، وإنما القصد منه هـو فقط إلقاء نظرة عامة تبرز لنا بعض المعالم الرئيسة والخطوط العريضة في هـذا الصدد، نتعرف من خلالها على أهم العوامل التي ساعدت على نشأة الاستشراق، وأهم المؤثرات التي كان لها دورها الفعال في تطور الحركة الاستشراقية، وما صاحب ذلك كله من تطور في النظرة الغربية للإسلام والحضارة الإسلامية بوجه عام. وتوضيح الجوانب يعد بمثابة تمهيد ضروري لفهم الاتجاهات المختلفة للمواقف الاستشراقية إزاء الإسلام والمسلمين. [ ص: 17 ]

ولتحقيق هـذا الغرض سنلقي أولا نظرة على البدايات الأولى للاستشراق ومنطلقات هـذه البدايات في القرون الوسطى، ثم نلقي بعض الضوء على مدى صلة الاستشراق بالتبشير، ونشير إلى بعض المحاولات الجادة التي ظهرت في أوروبا للتعرف على الإسلام، ثم ننتقل إلى الحديث عن ازدهار الاستشراق في العصر الحديث، ومظاهر هـذا الازدهار، ونتناول في هـذا الصدد صلة الاستشراق بالاستعمار، ودور اليهود في الحركة الاستشراقية، ونختم هـذا الفصل بالحديث عن مستقبل الاستشراق.

التالي السابق


الخدمات العلمية