الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن تزوج امرأة في عدتها فلم يبن بها حتى تزوج أمها أو أختها ، أيقران على النكاح الثاني في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لا يثبت على النكاح الثاني في رأيي ; لأن [ ص: 196 ] العقدة الأولى كانت باطلة ; لأنها لا تحل لابنه وأبيه أن ينكحها قلت : أرأيت إن تزوج امرأة في عدتها فلم يبن بها حتى تزوج أمها أو أختها أيقران على النكاح الثاني في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : يثبت على النكاح الثاني في رأيي ; لأن العقدة الأولى عقدة المرأة التي تزوجها في عدتها ليست بعقدة وليس ذلك بنكاح ، ألا ترى أنه إذا لم يبن بها أو يتلذذ منها بشيء حتى يفرق بينهما أن مالكا قال : لا بأس أن يتزوجها والده أو ابنه ، فهذا يدلك على مسألتك وعلى قول مالك فيها

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية