الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت إن تزوجت بغير ولي استخلفت على نفسها ولها ولي غائب وولي حاضر والغائب أقعد بها من الحاضر ، فقام يفسخ نكاحها هذا الحاضر وهو أبعد إليها من الغائب ؟ قال : ينظر السلطان في ذلك فإن كان غيبة الأقعد قريبة انتظره ولم يعجل وبعث إليه ، وإن كانت غيبته بعيدة نظر فيما ادعى هذا ، فإن كان من الأمور التي كان يجيزها الولي ، أن لو كان ذلك الغائب حاضرا أجازه وإن كان من الأمور التي لو كان [ ص: 113 ] الغائب حاضرا لم يجزه أبطله السلطان قلت : وجعلت السلطان مكان ذلك الغائب وجعلته أولى من هذا الولي الحاضر ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ، قلت : وهذه المسائل قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : منها قول مالك وهو رأيي كله

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية