الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت لابن القاسم : أرأيت لو أن رجلا قال لامرأة نظر إليها ليست له بزوجة ، والله لا أطؤك فتزوجها بعد ذلك ، أيكون موليا إن تركها أربعة أشهر لم يطأها في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم هو مول عند مالك .

                                                                                                                                                                                      قلت ولم وهو حين حلف أن لا يطأها لم تكن له بزوجة ، وإنما قال الله عز وجل : { للذين يؤلون من نسائهم } قال ابن القاسم : قال الله : { الذين يظاهرون منكم من نسائهم } وقد قال مالك : إذا ظاهر [ ص: 343 ] من أمته فهو مظاهر فهذا يدلك على أن الذي آلى من تلك المرأة وليست له بزوجة ، ثم تزوجها بعد ذلك ، أنه مول منها في قول مالك .

                                                                                                                                                                                      وقال الله : { وأمهات نسائكم } فلا يحل له أن يطأ أم جارية له قد وطئها بملك اليمين .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية