الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                فرع

                                                                                                                في الكتاب : إذا ابتعتها فاستحق منها بيت بعينه هو ( . . . ) بقيتها ورجعت بحصة المستحق ، وكذلك النخل الكثير استحق منها النخلات اليسيرة ( . . . ) لأن الأقل تبع للأكثر ، أما نصف الدار أو دونه مما يضر بالمشتري فيخير في ردها كلها وأخذ الثمن ، لأن التفرقة عيب له به الرد كسائر العيوب ، والتمسك بما بقي بحصته ، وكذلك إن اكتريتها ، وقال غيره : لا يتماسك بما

                                                                                                                [ ص: 47 ] بقي في الكراء إن استحق النصف للجهالة بما ينوب أجرة الباقي ، لأن الشهور قد يختلف كراؤها ، قال التونسي : تمتنع إجارته بعد السكنى على أحد القولين للجهل بالماضي والباقي ، فإن استحق الثلث وبقي ما فيه ضرر على المكتري لقلته له رد البقية إذا لم يجز المستحق الكراء ، ولا ينظر إلى متقدم السكنى حتى يصير المستحق يسيرا ؛ لأن الباقي يضر ، فإن استحق من إحدى الدارين شيء له بال ، وهي أقل منهما : اعتبر ابن القاسم كل دار على حدة ، قال ابن يونس : يريد في الكتاب : إن استحق ثلث بعينه يرد به الصفقة لكثرة أو ضر ، وليس له حبس الباقي بحدته ، لأنه لا يعلم إلا بعد التقويم بخلاف الشائع ويعني غيره بالمكتري : إذا اختلفت قيم الشهور ، قاله سحنون ، قال أبو محمد : إنما يصح ذلك إذا سكن بعض السكنى ، وإلا فليس مجهولا وإن اختلفت الشهور ، لأنه إن استحق الثلث سقط الكراء أو النصف ، قال اللخمي : وجه التنفيذ مع الجهالة : أن العقد الأول منعقد لا ينفسخ إلا برد المكتري ، وإن استحق جزؤها وهي لا تنقسم خير المكتري بالرد بعيب الشركة .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية