الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

نظرات في مسيرة العمل الإسلامي

عمر عبيد حسنة

المسلم ومسئولية البلاغ المبين

( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا * إلا بلاغا من الله ورسالاته ) (الجن: 22 - 23)

لا شك أن قضية الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، وتخليص الناس من كل ألوان العبوديات، وإخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، واستنقاذهم من حياة الضنك نتيجة إعراضهم عن منهج الله تعالى، وإلحاق الرحمة بهم، ووضع إصرهم والأغلال التي عليهم هـي من أخص خصائص المسلم وأبرز مسئولياته، وهي الأمانة التي قبل حملها عندما رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا الذي كانت الغاية من إرساله، ومن رسالته: إلحاق الرحمة بالعالمين، قال تعالى:

( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) (الأنبياء: 107) ، فكانت مهمته الأولى البلاغ المبين:

( ما على الرسول إلا البلاغ. ) (المائدة: 99) .

( وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) (النور: 54) . [ ص: 80 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية