قلت : أرأيت إن قال : ينظر السلطان في ذلك فإن كان غيبة الأقعد قريبة انتظره ولم يعجل وبعث إليه ، وإن كانت غيبته بعيدة نظر فيما ادعى هذا ، فإن كان من الأمور التي كان يجيزها الولي ، أن لو كان ذلك الغائب حاضرا أجازه وإن كان من الأمور التي لو كان [ ص: 113 ] الغائب حاضرا لم يجزه أبطله السلطان قلت : وجعلت السلطان مكان ذلك الغائب وجعلته أولى من هذا الولي الحاضر ؟ تزوجت بغير ولي استخلفت على نفسها ولها ولي غائب وولي حاضر والغائب أقعد بها من الحاضر ، فقام يفسخ نكاحها هذا الحاضر وهو أبعد إليها من الغائب ؟
قال : نعم ، قلت : وهذه المسائل قول ؟ مالك
قال : منها قول وهو رأيي كله مالك