قال سحنون وقاله أشهب قلت : أرأيت إن ؟ قال : غلامي حر إن كلمت فلانا إلا أن يبدو لي أو إلا أن أرى غير ذلك
قال : ذلك له عند . مالك
قال : وسئل وأنا عنده عن رجل قال لامرأته : أنت طالق ألبتة إن أكلت معي شهرا إلا أن أرى غير ذلك ، فوضع له طعام بعد ذلك فأتت فقعدت معه فوضعت يدها لتأكل فنهاها ، ثم قال كلي فما ترى فيه ؟ مالك
قال : إن كان هذا الذي أردت وهو مخرج يمينك ورأيت ذلك فلا أرى عليك شيئا .
قلت : فما فرق بين هذا وبين قوله : غلامي حر إن كلمت فلانا إلا أن يشاء الله ؟
قال : ذلك ليس في الحرية استثناء وليس جعل من المشيئة إليه أو إلى أحد من العباد ممن يشاء أو ممن لا يشاء مثل مشيئة الله ; لأن الرجل إذا قال : أنت طالق إن شئت أو إن شاء فلان ، لم تطلق عليه حتى يشاء أو يشاء فلان ، إذا قال : أنت طالق إن شاء الله طلقت عليه مكانها وعلمنا أن الله قد شاء طلاقها حين لزمه الطلاق ; لأنه حين تكلم بالطلاق لزمه الطلاق وهذا رأيي .