الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        الضرط ، محركة : خفة اللحية ، ورقة الحاجب ، هو أضرط ، وهي ضرطاء ، وكغراب : صوت الفيخ ، ضرط يضرط ضرطا وضرطا ، ككتف ، وضريطا وضراطا بالضم ، فهو ضراط وضروط كصبور وسنور .

                                                        وأضرط به : عمل بفيه كالضراط ، وهزئ به ، كضرط به تضريطا .

                                                        ونعجة ضريطة ، كجميزة : ضخمة .

                                                        وإنه لضروط ضروط ، أي : ضخم .

                                                        وأضرطه وضرطه : عمل به ما ضرط منه . وفي المثل : " أجبن من المنزوف ضرطا " ، وذلك أن نسوة منهم لم يكن لهن رجل ، فتزوجت إحداهن رجلا كان ينام الصبحة ، فإذا أتينه بصبوح ، قلن : قم فاصطبح فيقول : لو نبهتنني لعادية ، فلما رأين ذلك ، قال بعضهن : إن صاحبنا لشجاع ، فتعالين حتى نجربه . فأتينه كما كن يأتينه فقال : لو لعادية نبهتنني . فقلن : هذه نواصي الخيل ، فجعل يقول : الخيل الخيل ، ويضرط حتى مات ، أو رجلان منهم خرجا في فلاة ، فلاحت لهم شجرة فقال أحدهما : أرى قوما قد رصدونا . فقال رفيقه : إنما هي عشرة ، فظنه يقول : عشرة ، فجعل يقول : وما غناء اثنين عن عشرة ، وضرط حتى نزف روحه ، فسمي المنزوف ضرطا . أو هو دابة بين الكلب والسنور ، إذا صيح بها وقع عليها الضراط من الجبن .

                                                        وفي المثل : " أودى العير إلا ضرطا " يضرب للذليل ، وللشيخ ، ولفساد الشيء حتى لا يبقى منه إلا ما لا ينتفع به ، أي : لم يبق من قوته إلا الضراط . و " الأخذ سريطى والقضاء ضريطى " في س ر ط

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية