( 5549 ) فصل : لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزوج بناته وغيرهن ويتزوج ، فلم يكن يخلي ذلك من صداق . وقال للذي زوجه الموهوبة : { ويستحب أن لا يعرى النكاح عن تسمية الصداق ; } ولأنه أقطع للنزاع وللخلاف فيه ، وليس ذكره شرطا ; بدليل قوله تعالى : { هل من شيء تصدقها به ؟ . فالتمس فلم يجد شيئا . قال : التمس ولو خاتما من حديد . فلم يجد شيئا ، فزوجه إياها بما معه من القرآن . لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة } . وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج رجلا امرأة ، ولم يسم لها مهرا .