الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( ولغريم أحاط دينه )

                                                                                                                            ش : أي وانتقل الخيار للغرماء إذا كان دينهم محيطا ، فإن اختاروا الأخذ فلهم ذلك إذا كان ذلك نظرا للميت ، وأوفى التركة كما قاله في المدونة وترك المصنف التنبيه على ذلك لوضوحه زاد أبو محمد قيدا آخر ، وهو أن يكون الربح للميت ، والنقصان عليهم قال الشيخ أبو محمد : فإن اختاروا الترك ، والأخذ أرجح لم يجبروا ، وهذا الفرع ذكره ابن يونس بكلام بين حسن فانظره ، ونقله ابن عرفة ، ونصه الشيخ الربح له والنقص عليهم بخلاف أخذهم ما ابتاع يدفعه عنه لاستقلاله ببت عقده ، فإن تركوا والأخذ أرجح لم يجبروا بخلاف هبة ثواب كذلك ا هـ ، وهذا القيد يفهم من كلام المصنف ، ولا كلام لوارث إلا أن يأخذه بما له . قال ابن عرفة قلت : والربح للميت والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية