الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      ورابعها - بفقه الراوي سواء كانت الرواية بالمعنى أو باللفظ فتقدم رواية الفقيه على من دونه ، لأنه أعرف بمقتضيات الألفاظ . وقيل : هذا في خبرين مرويين بالمعنى ، فإن رويا باللفظ فلا مرجح . والصحيح الأول ، لأن للفقيه مزية التمييز بين ما يجوز وما لا يجوز . [ ص: 173 ] قال ابن برهان : أو يكون أحدهما أفقه من الآخر ، مثل رواية عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم { كان يصبح جنبا من غير احتلام ويصوم } على رواية أبي هريرة { من أصبح جنبا فلا صوم له } . قال : وسبب تقديمه أن عائشة كانت أفقه من أبي هريرة . قلت : والأولى أن يكون هذا مثالا لتقديم شاهد القصة على من لم يشاهدها وإنما أخبر بها ، فإن أبا هريرة لما سئل عن ذلك ذكر أن الفضل بن عباس حدثه به ، وعائشة كانت مباشرة للواقعة . وقال ابن دقيق العيد : وهذا لا ينبغي تمثيله بالصحابة تأدبا . وقد مثل برواية إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود ، مع رواية الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود ، فإن الأولين فقيهان مشهوران ، والأخيرين إما شيخان أو دونهما في الفقه . .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية