ص ( وحلبة وهل إن اخضرت تردد )
ش : وهو قول اختلف في الحلبة هل هي طعام ابن القاسم في الموازية أو دواء وهو قول ابن حبيب أو الخضراء طعام واليابسة دواء وهو قول ورأى بعض المتأخرين أن هذا القول تفسير وأن المذهب على قول واحد وإلى هذا أشار أصبغ المصنف بقوله تردد .
( تنبيه ) قال المصنف في التوضيح : والخلاف في الحلبة إنما هو هل هي طعام أو دواء لا في أنها ربوية
[ ص: 354 ] وكلام المصنف يعني يوهم ذلك ; لأنه إنما تكلم في الربوي ، انتهى ابن الحاجب قلت وقد اعترض الشارح على المصنف بمثل ما اعترض به على ويظهر من كلام ابن الحاجب ابن عبد السلام أنه يستفاد من الخلاف المذكور الخلاف في كونها ربوية أم لا فإنه قال بعد ما ذكر الخلاف المتقدم : وتظهر ثمرة الخلاف بين من أثبت لها المطعومية مطلقا وبين من قيدها بالخضراء أنها على القول الأول ربوية لأنها تدخر للإصلاح وعلى الثاني الذي قيدها بالخضراء لا تدخر فلا تكون ربوية وإن كانت طعاما قال : والأقرب عندي أنها ليست بمطعوم وأنها غالب استعمالها في الأدوية ا هـ .