الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وتابل كفلفل وكزبرة وكرويا وأنيسون وشمار وكمونين )

                                                                                                                            ش : قال في الصحاح : والتابل واحد توابل القدر ا هـ يعني أنه بفتح الباء الموحدة وكسرها وذكر في المحكم أن بعضهم يهمزه وتقدم عند قول المصنف إلا الكعك بأبزار الأبزار هو التوابل ، وقال في الصحاح : والأبزار التوابل ا هـ . والفلفل قال في الصحاح : والفلفل بالضم حب معروف ا هـ . والكزبرة قال في الصحاح : هي من الأبازير بضم الباء وقد تفتح وأظنه معربا ا هـ . ونقل بعضهم عن ابن مكي أن الصواب الفتح وفي التنبيهات للقاضي عياض الكسبرة بضم الكاف والباء الموحدة ويقال بالزاي ونقل في المحكم : فيها ضم الباء وفتحها مع السين والزاي والكرويا قال في المحكم : الكرويا من البزر وزنها فعولل ألفها منقلبة عن ياء ، انتهى . فأصلها كرويي قلبت ياؤها الثانية ألفا فصارت كرويا وقال في الصحاح في باب الميم في فصل القاف : قردم القردمانى مقصور دواء وهو كرويا ا هـ .

                                                                                                                            قال في الحاشية : كرويا مثل زكريا ورواية أخرى كرويا مثل بيعيا ا هـ والشمار ، قال في تكملة الصحاح للصاغاني : الشمار بالفتح الرازيانج بلغة أهل مصر ا هـ . ونحوه في القاموس والكمون ، قال في الصحاح بالتشديد معروف ا هـ وهو بفتح الكاف ، قاله في ضياء الحلوم قال ابن عرفة اللخمي في كون التوابل طعاما روايتها ورواية ابن شعبان وهي الكزبرة والقرنباذ والفلفل وشبهه قلت وفيها والشونيز والتابل ويدخل في قول اللخمي وشبه ذلك الزنجبيل عياض . القرنباذ بفتح القاف والراء ونون بعدها ساكنة وآخره ذال الكرويا والشونيز بفتح الشين الحبة السوداء ،الشيخ عن محمد عن ابن القاسم الشمار والكمونان والأنيسون طعام ، وقال محمد وأصبغ في هذه الأربعة ليست طعاما هي دواء إنما التابل الذي هو طعام الفلفل والكرويا والكزبرة والقرفا والسنبل ابن حبيب الشونيز والخردل من التوابل إلا الحرف وهو حب الرشاد دواء لا طعام وعزو ابن الحاجب كون التوابل غير طعام لأصبغ يقتضي عموم قوله في جميعها والذي في النوادر لأصبغ خلاف ذلك ا هـ . وقال ابن عرفة أيضا في كتاب الإجارة لما تكلم على كراء الأرض بالطعام ما نصه وقول اللخمي يجوز كراؤها بالمصطكى نص في أنها غير طعام ا هـ .

                                                                                                                            وقال الشيخ زروق وألحق ابن عرفة الليم بالطعام المدخر بخلاف النارنج والزنجبيل لأنه مصلح مثله ا هـ وسيأتي في القولة التي بعدها نقل ابن غازي كلام ابن عرفة في الليم والنارنج .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية