الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو نادى إحدى زوجتيه فأجابته [ ص: 40 ] الأخرى فقال أنت طالق وهو يظنها المناداة لم تطلق المناداة ) لعدم مخاطبتها حقيقة ( وتطلق المجيبة في الأصح ) لأنها المخاطبة به حقيقة ولا اعتبار بالظن البين خطؤه . والثاني لا لانتفاء قصدها ، وخرج بيظنها المناداة الذي هو محل الخلاف علمه أو ظنه أن المجيبة غير المناداة ، فإن قصدها طلقت فقط أو المناداة طلقتا ، فإن قال لم أقصد المجيبة دين .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله وهو يظنها ) أي والحال ( قوله : فإن قصدها ) أي المجيبة ( قوله : أو المناداة ) أي مع المجيبة كما يدل عليه قوله بعد فإن قال لم أقصد المجيبة ( قوله طلقت ) أي ظاهرا لقوله بعد فإن قال لم أقصد المجيبة دين ( قوله : فإن قال لم أقصد ) ولا يشكل هذا بما مر فيما لو ظن المجيبة هي المناداة حيث طلقت المجيبة وحدها لأنه ثم لم يقصد المناداة بالطلاق بل أطلق فحمل على المجيبة لأنها المخاطبة .




                                                                                                                            الخدمات العلمية