الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو ) ( وضع حجرا ) عدوانا بطريق مثلا ( و ) وضع ( آخران حجرا ) كذلك بجنبه ( فعثر بهما ) ( فالضمان أثلاث ) وإن تفاوت فعلهم نظرا إلى رءوسهم كما لو اختلفت الجراحات ( وقيل ) هو ( نصفان ) نصف على الواحد ونصف على الآخرين نظرا للحجرين ; لأنهما المهلكان ( ولو ) ( وضع حجرا ) عدوانا ( فعثر به رجل فدحرجه فعثر به آخر ) فهلك ( ضمنه المدحرج ) الذي هو العاثر الأول ; لأن انتقاله إنما هو بفعله

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : فعثر به آخر فهلك ) قال البغوي ولو كان هو الواضع للحجر ا هـ سم على منهج ( قوله : لأن انتقاله إنما هو بفعله ) قد يخرج ما لو تدحرج الحجر إلى محل ثم رجع إلى موضعه الأول ، وينبغي أن يقال فيه : إن كان رجوعه للمحل الأول ناشئا من الدحرجة كأن دفعه إلى محل مرتفع فرجع منه فالضمان على المدحرج ، وإن لم يكن ناشئا منه كأن رجع بعد استقراره في المحل الثاني بنحو هرة أو ريح فلا ضمان على أحد




                                                                                                                            الخدمات العلمية