الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو ) ( تعاونا في النقب وانفرد أحدهما بالإخراج أو وضعه ناقب بقرب النقب فأخرجه آخر ) ناقب أيضا ، وقوله أو وضعه عطف على وانفرد فيفيد أن المخرج شريك في النقب ( قطع المخرج ) فيهما ; لأنه السارق ( ولو ) تعاونا في النقب ثم أخذه أحدهما و ( وضعه بوسط نقبه فأخذه خارج وهو يساوي نصابين ) أو أكثر ( لم يقطعا في الأظهر ) ; لأن كلا منهما لم يخرجه من تمام الحرز ، وكذا لو ناوله الداخل للخارج فيه .

                                                                                                                            والثاني يقطعان لاشتراكهما في النقب والإخراج كذا وجهه الرافعي ، وقول الشارح ويؤخذ منه أن الخلاف في المشتركين في النقب لأجل جريان الخلاف .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : وكذا لو ناوله الداخل للخارج فيه ) ففيه حال من الخارج .

                                                                                                                            والمعنى أن الخارج عن النقب ، أو مد يده مثلا ، أو دخل في الجدار ، وتناول ممن هو في الحرز لم يقطع إلخ .



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            [ ص: 458 ] ( قوله : وقوله : إلخ . ) الأولى فقوله : بالفاء بدل الواو ( قوله : يساوي نصابين ) إنما صور بذلك للاختلاف في قطعهما إذا بلغ نصابين كما نبه عليه ابن قاسم : أي لأنه إذا لم يبلغ نصابين فلا قطع جزما كما علم مما مر ( قوله : فيه ) يتعلق بنا وله وخرج به ما إذا أخرج يده إلى خارج الحرز وناوله والضمير فيه للنقب




                                                                                                                            الخدمات العلمية