ص: وقالوا: قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأنصار: "أتحلفون وتستحقون" إنما كان على النكير منه عليهم، كأنه قال: أتدعون وتأخذون، وذلك أن رسول الله -عليه السلام- قال لهم: "أفتبرئكم يهود بخمسين يمينا بالله ما قتلنا؟ قالوا: كيف نقبل أيمان قوم كفار؟! فقال لهم رسول الله -عليه السلام-: أتحلفون وتستحقون" أي إن اليهود وإن كانوا كفارا فليس عليهم فيما يدعون عليهم غير أيمانهم.