الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                6007 6008 6009 6010 ص: وقد روي ذلك عن شريح:

                                                حدثنا أحمد بن داود ، قال: ثنا محمد بن كثير ، قال: أنا سفيان ، عن هشام ، عن محمد ، عن شريح ، وأشعث -أظنه عن الشعبي ، عن شريح- قال: " الخليط أحق من الشفيع، والشفيع أحق ممن سواه". .

                                                [ ص: 207 ] حدثنا أحمد بن داود ، قال: حدثني إسماعيل بن سالم ، قال: أنا هشيم ، عن يونس ، وهشام ، عن محمد (ح).

                                                وحدثنا أحمد قال: ثنا يعقوب بن حميد، : ثنا عبد الله بن رجاء ، عن هشام ، عن محمد ، عن شريح، مثله.

                                                حدثنا روح بن الفرج ، قال: ثنا يوسف بن عدي ، قال: ثنا شريك ، عن جابر ، عن عامر ، عن شريح قال: " الشفعة شفعتان: : شفعة للجار وشفعة للشريك".

                                                التالي السابق


                                                ش: أي قد روي ما ذكرنا من الترتيب في حق الشفعاء الثلاثة عن شريح بن الحارث الكندي القاضي .

                                                وأخرج ذلك عنه من أربع طرق:

                                                الأول: إسناده صحيح، عن أحمد بن داود المكي ، عن محمد بن كثير العبدي شيخ البخاري ، عن سفيان الثوري ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن شريح .

                                                وروى سفيان أيضا، عن أشعث بن سوار الكندي الكوفي ، عن عامر بن شراحيل الشعبي ، عن شريح .

                                                وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه ": ثنا أبو معاوية ، عن عاصم ، عن الشعبي ، عن شريح، قال: "الخليط أحق من الشفيع، والشفيع: الجار، والجار أحق ممن سواه".

                                                قوله: "الخليط أحق من الشفيع" أراد بالخليط الشريك في نفس المبيع وحق المبيع، وأراد بالشفيع الجار الشفيع، فهذا قدم الشريك على الجار.

                                                [ ص: 208 ] الثاني: عن أحمد أيضا، عن إسماعيل بن سالم الصائغ شيخ مسلم ، عن هشيم بن بشير ، عن يونس بن عبيد البصري وهشام بن حسان، كلاهما عن محمد بن سيرين ، عن شريح .

                                                الثالث: عن أحمد أيضا، عن يعقوب بن حميد بن كاسب فيه مقال، عن عبد الله بن رجاء الغداني شيخ البخاري ، عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن شريح .

                                                الرابع: عن روح بن الفرج القطان المصري ، عن يوسف بن عدي بن زريق شيخ البخاري ، عن شريك بن عبد الله النخعي ، عن جابر الجعفي، فيه مقال، عن عامر الشعبي ، عن شريح .

                                                وأخرج عبد الرزاق: عن سفيان الثوري ، عن جابر ، عن الشعبي ، عن شريح: "قال في الجار: الأول فالأول. يعني في الشفعة".




                                                الخدمات العلمية