الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( بسط ) في أسماء الله تعالى : " الباسط " هو الذي يبسط الرزق لعباده ويوسعه عليهم بجوده ورحمته ، ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة .

                                                          ( هـ ) وفيه : أنه كتب لوفد كلب كتابا فيه : في الهمولة الراعية البساط الظؤار البساط يروى بالفتح والكسر والضم ، قال الأزهري : هو بالكسر جمع بسط وهي الناقة التي تركت وولدها لا يمنع منها ولا تعطف على غيره . وبسط بمعنى مبسوطة ، كالطحن والقطف : أي بسطت على أولادها . وقال القتيبي : هو بالضم جمع بسط أيضا كظئر وظؤار ، وكذلك قال الجوهري ، فأما بالفتح فهو الأرض الواسعة ، فإن صحت الرواية به ، فيكون المعنى : في الهمولة التي ترعى الأرض الواسعة ، وحينئذ تكون الطاء منصوبة على المفعول . والظؤار جمع ظئر وهي التي ترضع .

                                                          ( هـ ) وفيه في وصف الغيث : " فوقع بسيطا متداركا " أي انبسط في الأرض واتسع . والمتدارك : المتتابع .

                                                          ( هـ ) وفيه : يد الله تعالى بسطان أي مبسوطة . قال : الأشبه أن تكون الباء مفتوحة حملا على باقي الصفات كالرحمن والغضبان ، فأما بالضم ففي المصادر كالغفران والرضوان . وقال [ ص: 128 ] الزمخشري : يدا الله بسطان ، تثنية بسط ، مثل روضة أنف ، ثم تخفف فيقال بسط كأذن وأذن ، وفي قراءة عبد الله : بل يداه بسطان جعل بسط اليد كناية عن الجود وتمثيلا ، ولا يد ثم ولا بسط ، تعالى الله عن ذلك . وقال الجوهري : ويد بسط أيضا ، يعني بالكسر ، أي مطلقة ، ثم قال : وفي قراءة عبد الله : بل يداه بسطان .

                                                          ( س ) ومنه حديث عروة : " ليكن وجهك بسطا " أي منبسطا منطلقا .

                                                          ومنه حديث فاطمة : يبسطني ما يبسطها أي يسرني ما يسرها . لأن الإنسان إذا سر انبسط وجهه واستبشر .

                                                          ( س ) وفيه : لا تبسط ذراعيك انبساط الكلب أي لا تفرشهما على الأرض في الصلاة . والانبساط مصدر انبسط لا بسط ، فحمله عليه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية