الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ثرد ) ( س ) فيه : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام قيل لم يرد عين الثريد ، وإنما أراد الطعام المتخذ من اللحم والثريد معا ، لأن الثريد لا يكون إلا من لحم غالبا ، والعرب قلما تجد طبيخا ولا سيما بلحم . ويقال الثريد أحد اللحمين ، بل اللذة والقوة إذا كان اللحم نضيجا في المرق أكثر مما يكون في نفس اللحم .

                                                          * وفي حديث عائشة : " فأخذت خمارا لها قد ثردته بزعفران " أي صبغته . يقال ثوب مثرود : إذا غمس في الصبغ .

                                                          ( هـ ) وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما : " كل ما أفرى الأوداج غير مثرد " المثرد الذي يقتل بغير ذكاة . يقال ثردت ذبيحتك . وقيل التثريد : أن تذبح بشيء لا يسيل الدم . ويروى غير مثرد ، بفتح الراء على المفعول . والرواية كل ، أمر بالأكل ، وقد ردها أبو عبيد وغيره ، وقالوا : إنما هو كل ما أفرى الأوداج ; أي كل شيء أفرى الأوداج ، والفري : القطع .

                                                          [ ص: 210 ] * وفي حديث سعيد ، وسئل عن بعير نحروه بعود فقال : " إن كان مار مورا فكلوه ، وإن ثرد فلا " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية