الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( جفف ) ( هـ ) في حديث سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أنه جعل في جف طلعة ذكر " الجف : وعاء الطلع ، وهو الغشاء الذي يكون فوقه . ويروى في جب طلعة ، وقد تقدم .

                                                          * وفيه : جفت الأقلام وطويت الصحف يريد أن ما كتب في اللوح المحفوظ من المقادير [ ص: 279 ] والكائنات والفراغ منها ; تمثيلا بفراغ الكاتب من كتابته ويبس قلمه .

                                                          ( س ) وفيه : " الجفاء في هذين الجفين ربيعة ومضر " الجف والجفة : العدد الكثير والجماعة من الناس ، ومنه قيل لبكر وتميم الجفان . وقال الجوهري : الجفة بالفتح : الجماعة من الناس .

                                                          * ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - : " كيف يصلح أمر بلد جل أهله هذان الجفان " .

                                                          ( هـ ) وحديث عثمان - رضي الله عنه - : " ما كنت لأدع المسلمين بين جفين يضرب بعضهم رقاب بعض " .

                                                          ( س ) وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - : " لا نفل في غنيمة تقسم جفة " أي كلها ويروى : " حتى تقسم على جفة " أي جماعة الجيش أولا .

                                                          ( س ) وفي حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - : " قيل له : النبيذ في الجف ؟ قال : أخبث وأخبث " الجف : وعاء من جلود لا يوكأ : أي لا يشد . وقيل هو نصف قربة تقطع من أسفلها وتتخذ دلوا . وقيل هو شيء ينقر من جذوع النخل .

                                                          * وفي حديث الحديبية : " فجاء يقوده إلى رسول الله على فرس مجفف " أي عليه تجفاف ، وهو شيء من سلاح يترك على الفرس يقيه الأذى . وقد يلبسه الإنسان أيضا ، وجمعه تجافيف .

                                                          ( س ) ومنه حديث أبي موسى - رضي الله عنه - : " أنه كان على تجافيفه الديباج " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية