الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( بجر ) فيه : " أنه بعث بعثا فأصبحوا بأرض بجراء " أي مرتفعة صلبة . والأبجر : الذي ارتفعت سرته وصلبت .

                                                          * ومنه الحديث الآخر : " أصبحنا في أرض عزوبة بجراء . وقيل هي التي لا نبات بها .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث علي : " أشكو إلى الله عجري وبجري " أي همومي وأحزاني . وأصل [ ص: 97 ] العجرة نفخة في الظهر ، فإذا كانت في السرة فهي بجرة . وقيل العجر العروق المتعقدة في الظهر ، والبجر العروق المتعقدة في البطن ، ثم نقلا إلى الهموم والأحزان ، أراد أنه يشكو إلى الله أموره كلها ما ظهر منها وما بطن .

                                                          * ومنه حديث أم زرع : " إن أذكره أذكر عجره وبجره " أي أموره كلها باديها وخافيها . وقيل أسراره وقيل عيوبه .

                                                          ( س ) ومنه حديث صفة قريش : " أشحة بجرة " هي جمع باجر ، وهو العظيم البطن . يقال بجر يبجر بجرا فهو أبجر وباجر . وصفهم بالبطانة ونتو السرر . ويجوز أن يكون كناية عن كنزهم الأموال واقتنائهم لها ، وهو أشبه بالحديث ; لأنه قرنه بالشح وهو أشد البخل .

                                                          ( س ) وفي حديث أبي بكر : " إنما هو الفجر أو البجر " البجر بالفتح والضم : الداهية ، والأمر العظيم . أي إن انتظرت حتى يضيء لك الفجر أبصرت الطريق ، وإن خبطت الظلماء أفضت بك إلى المكروه . وقال المبرد فيمن رواه البحر بالحاء : يريد غمرات الدنيا ، شبهها بالبحر لتبحر أهلها فيها .

                                                          * ومنه كلام علي رضي الله عنه : " لم آت لا أبا لكم بجرا " .

                                                          ( س ) وفي حديث مازن : " كان لهم صنم في الجاهلية يقال له باجر " تكسر جيمه وتفتح . ويروى بالحاء المهملة ، وكان في الأزد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية