الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( جذع ) ( س ) في حديث المبعث : " أن ورقة بن نوفل قال : يا ليتني فيها جذعا " الضمير في فيها للنبوة : أي يا ليتني كنت شابا عند ظهورها ، حتى أبالغ في نصرتها وحمايتها . وجذعا منصوب على الحال من الضمير في فيها ; تقديره ليتني مستقر فيها جذعا : أي شابا . وقيل هو منصوب بإضمار كان ، وضعف ذلك ; لأن كان الناقصة لا تضمر إلا إذا كان في الكلام لفظ ظاهر يقتضيها ، كقولهم : إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر ; لأن ( إن ) تقتضي الفعل بشرطيتها . وأصل الجذع من أسنان الدواب ، وهو ما كان منها شابا فتيا ، فهو من الإبل ما دخل في السنة الخامسة ، ومن البقر والمعز ما دخل في السنة الثانية ، وقيل البقر في الثالثة ، ومن الضأن ما تمت له سنة ، وقيل أقل منها . ومنهم من يخالف بعض هذا في التقدير . [ ص: 251 ] ( هـ س ) ومنه حديث الضحية : " ضحينا مع رسول الله بالجذع من الضأن ، والثني من المعز " وقد تكرر الجذع في الحديث .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية