الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( بلغ ) في حديث الاستسقاء : واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين البلاغ ما يتبلغ ويتوصل به إلى الشيء المطلوب .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : " كل رافعة رفعت عنا من البلاغ فلتبلغ عنا " يروى بفتح الباء وكسرها فالفتح له وجهان : أحدهما أنه ما بلغ من القرآن والسنن ، والآخر من ذوي البلاغ ، أي الذين بلغونا [ ص: 153 ] يعني ذوي التبليغ ، فأقام الاسم مقام المصدر الحقيقي ، كما تقول أعطيته عطاء . وأما الكسر فقال الهروي : أراه من المبالغين في التبليغ . يقال بالغ يبالغ مبالغة وبلاغا إذا اجتهد في الأمر ، والمعنى في الحديث . كل جماعة أو نفس تبلغ عنا وتذيع ما نقوله فلتبلغ ولتحك .

                                                          * وفي حديث عائشة : " قالت لعلي يوم الجمل قد بلغت منا البلغين " يروى بكسر الباء وضمها مع فتح اللام . وهو مثل . معناه قد بلغت منا كل مبلغ . ومثله قولهم : لقيت منه البرحين ، أي الدواهي ، والأصل فيه كأنه قيل خطب بلغ أي بليغ ، وأمر برح ، أي مبرح ، ثم جمعا جمع السلامة إيذانا بأن الخطوب في شدة نكايتها بمنزلة العقلاء الذين لهم قصد وتعمد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية