الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( جرع ) في حديث المقداد - رضي الله عنه - : " ما به حاجة إلى هذه الجرعة " تروى بالضم والفتح ، فالضم : الاسم من الشرب اليسير ، والفتح : المرة الواحدة منه . والضم أشبه بالحديث . ويروى بالزاي وسيجيء .

                                                          ( س ) وفي حديث الحسن بن علي - رضي الله عنهما - : " وقيل له في يوم حار : تجرع فقال : إنما يتجرع أهل النار " التجرع : شرب في عجلة . وقيل هو الشرب قليلا قليلا ، أشار به إلى قوله تعالى : يتجرعه ولا يكاد يسيغه .

                                                          * وفي حديث عطاء : " قال قلت للوليد : قال عمر وددت أني نجوت كفافا فقال : كذبت ، فقلت : أو كذبت ؟ فأفلت منه بجريعة الذقن " الجريعة تصغير الجرعة ، وهو آخر ما يخرج من النفس [ ص: 262 ] عند الموت ، يعني أفلت بعد ما أشرفت على الهلاك ، أي أنه كان قريبا من الهلاك كقرب الجرعة من الذقن .

                                                          ( س ) وفي قصة العباس بن مرداس وشعره .


                                                          وكري على المهر بالأجرع

                                                          الأجرع : المكان الواسع الذي فيه حزونة وخشونة .

                                                          * وفي حديث قس : " بين صدور جرعان " هو بكسر الجيم : جمع جرعة بفتح الجيم والراء ، وهي الرملة التي لا تنبت شيئا ولا تمسك ماء .

                                                          * ومنه حديث حذيفة : " جئت يوم الجرعة فإذا رجل جالس " أراد بها هاهنا اسم موضع بالكوفة كان به فتنة في زمن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية