الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              - الذبائح في الحج

              كان لعمر فروخ ، رحمه الله، رأي في ذبائح الحج.. فقد ساءه أن يرى معظم الأضاحي يترك بالعراء؛ يفسد بها الهواء، وينتشر بها المرض، فيما بلاد إسلامية تجوع، في قارتي آسيا وأفريقيا.. فاقترح لحل هـذ المشكلة، قبل أن تحل بحفظ الذبائح بالبرادات ثم شحنها إلى بلاد المسلمين، طريقتين:

              1- أن يشترك كل سبعة في ذبح بدنة (جمل) وهذا جائز. ثم يجعل ثمن الأضحيات الست الباقية صدقة تدفع للمحتاج ينفقها في وجوه معاشه.

              2- أن تنشأ شركة فتؤسس معملا لتجفيف اللحم وتعليبه، فتأخذ تلك الأضحيات وتحفظها لتكون هـي نفسها، أو تكون أثمانها صدقة على فقراء المسلمين.

              وعندما سئل عن الطريقة الثانية، وقيل له: إن المعمل سيدور دولابه شهرا واحدا في السنة أجاب: «اجعلوا من نشاط هـذا المعمل شهرا واحدا للصدقة، ثم أحد عشر شهرا للصناعة والتجارة، وجففوا أنتم اللحم وعلبوه بدلا من أن تستوردوا اللحم المجفف واللحم المعلب من أستراليا والأرجنتين » [1] [ ص: 75 ]

              التالي السابق


              الخدمات العلمية