الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                6514 ص: حدثنا علي ، قال: ثنا الحجاج ، عن ابن جريج ، قال: أخبرني أبو قزعة ، أن أبا نضرة وحسنا أخبراه، أن أبا سعيد الخدري أخبرهما: "أن وفد عبد القيس لما أتوا النبي -عليه السلام- قالوا: يا نبي الله، جعلنا الله فداك، ما يصلح لنا من الأشربة؟ قال: "لا تشربوا في النقير" ، قالوا: يا نبي الله، جعلنا الله فداك، لا ندري ما النقير؟ ؟ قال: نعن الجذع ينقر وسطه، ولا في الدباء ، ولا في الحنتمة".

                                                التالي السابق


                                                ش: إسناده صحيح، وعلي بن معبد ، والحجاج هو ابن محمد المصيصي ، وابن جريج هو عبد الملك ، وأبو قزعة هو سويد بن حجير البصري روى له الجماعة سوى البخاري ، وأبو نضرة بالنون والضاد المعجمة اسمه: المنذر بن مالك العبدي روى له الجماعة البخاري مستشهدا، والحسن هو البصري .

                                                وأخرجه البزار في "مسنده": ثنا محمد بن معمر: ثنا أبو عاصم ، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو قزعة، ثنا أبو نضرة وحسن ، عن أبي سعيد الخدري: "أن وفد عبد القيس قدموا على رسول الله -عليه السلام-، فقالوا: يا رسول الله ما يحل لنا [ ص: 140 ] من الشراب؟ قال: لا تشربوا في النقير، قالوا: وما النقير؟ قال: جذع النخلة ينقر فينتبذ فيه، ولا في الدباء ولا في الحنتم، وعليكم بالموكأة، عليكم بالموكأة".

                                                ولا نعلم روى أبو قزعة عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد إلا هذا الحديث.

                                                وأبو قزعة بصري ليس به بأس، روى عنه شعبة وحماد بن سلمة ومحمد بن جحادة. قال أبو بكر: وحسن -يعني الحسن البصري- روى الحسن عن أبي سعيد حديثين أو ثلاثة، ولم يسمع منه.




                                                الخدمات العلمية