الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                7326 ص: وقد حدثنا فهد ، قال: ثنا أبو اليمان ، قال: أنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري، قال: أخبرني سالم: " ، أن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - ركب يوما مع عبد الله بن بحينة -وهو رجل من أزد شنوءة ، حليف لبني عبد المطلب وهو من أصحاب النبي -عليه السلام- إلى أرض له بريم، . فابتاعها منه عبد الله بن عمر على أن ينظر إليها، وريم من المدينة على قريب من ثلاثين ميلا".

                                                فهذا عبد الله بن عمر، ، وعبد الله بن بحينة قد تبايعا ما هو غائب عنهما، ورأيا ذلك جائزا.

                                                [ ص: 508 ]

                                                التالي السابق


                                                [ ص: 508 ] ش: ذكر هذا تأييدا لصحة: ما ذكره من قبل من جواز بيع شيء غائب.

                                                وأخرجه بإسناد صحيح: عن فهد بن سليمان ، عن أبي اليمان الحكم بن نافع شيخ البخاري ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن محمد بن مسلم الزهري ...إلى آخره.

                                                وعبد الله بن بحينة -بضم الباء الموحدة وفتح الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح النون- وهي أمه، وهي بحينة بنت الأرت، وعبد الله هو ابن مالك بن القشب الأزدي الصحابي.

                                                قوله: "بريم" أي في ريم -بكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره ميم- وقد فسره في الحديث بقوله: وريم من المدينة على قريب من ثلاثين ميلا.




                                                الخدمات العلمية