الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر استيلاء الحسن بن الفيرزان على جرجان

كان الحسن بن الفيرزان عم ماكان بن كالي ، وكان قريبا منه في الشجاعة ، فلما قتل ماكان ، راسله وشمكير ليدخل في طاعته ، فلم يفعل ، وكان بمدينة سارية ، وصار يسب وشمكير ، وينسبه إلى المواطأة على قتل ماكان ، فقصده وشمكير ، فسار الحسن من سارية إلى أبي علي صاحب جيوش خراسان ، واستنجده ، فسار معه أبو علي من الري ، فحصر وشمكير بسارية ، وأقام يحاصره إلى سنة إحدى وثلاثين [ وثلاثمائة ] ، واصطلحا .

وعاد أبو علي إلى خراسان ، وأخذ ابنا لوشمكير - اسمه سالار - رهينة ، وصحبه الحسن بن الفيرزان ، وهو كاره للصلح ، فبلغه وفاة السعيد نصر بن أحمد صاحب خراسان ، فلما سمع الحسن ذلك ، عزم على الفتك بأبي علي ، فثار به وبعسكره ، فسلم أبو علي ، ونهب الحسن سواده ، وأخذ ابن وشمكير ، وعاد إلى جرجان فملكها ، وملك الدامغان وسمنان ، ولما وصل أبو علي إلى نيسابور ، رأى إبراهيم بن سيمجور الدواتي قد امتنع عليه بها وخالفه ، فترددت الرسل بينهم فاصطلحوا .

التالي السابق


الخدمات العلمية