الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر الخطبة للمصريين العلويين بالكوفة والموصل

في هذه السنة أيضا خطب قرواش بن المقلد أمير بني عقيل للحاكم بأمر الله ( العلوي ، صاحب مصر ) ، بأعماله كلها ، وهي : الموصل ، والأنبار ، والمدائن ، [ ص: 572 ] والكوفة وغيرها ، وكان ابتداء الخطبة بالموصل : الحمد لله الذي انجلت بنوره غمرات الغضب . وانهدت بقدرته أركان النصب . واطلع بنوره شمس الحق من الغرب .

فأرسل القادر بالله ، أمير المؤمنين ، القاضي أبا بكر بن الباقلاني إلى بهاء الدولة يعرفه ذلك ، وأن العلويين والعباسيين انتقلوا من الكوفة إلى بغداذ ، فأكرم بهاء الدولة القاضي أبا بكر ، وكتب إلى عميد الجيوش يأمره بالمسير إلى حرب قرواش ، وأطلق له مائة ألف دينار ينفقها في العسكر ، وخلع على القاضي أبي بكر ، وولاه قضاء عمان والسواحل . وسار عميد الجيوش إلى حرب قرواش فأرسل يعتذر ، وقطع خطبة العلويين وأعاد خطبة القادر بالله .

التالي السابق


الخدمات العلمية