الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر خروج هشام بن سليمان عليه

لما استوحش أهل الأندلس من ابن عبد الجبار ، وأبغضوه ، قصدوا هشام بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر لدين الله ، فأخرجوه من داره ، وبايعوه ، فتلقب بالرشيد ، وذلك لأربع بقين من شوال سنة تسع وتسعين [ وثلاثمائة ] ، واجتمعوا بظاهر قرطبة ، وحصروا ابن عبد الجبار ، وترددت الرسل بينهم ليخلع ابن عبد الجبار من الملك على أن يؤمنه وأهله ( وجميع أصحابه ) .

ثم إن ابن عبد الجبار جمع أصحابه وخرج إليهم فقاتلهم ، فانهزم هشام وأصحابه ، وأخذ هشام أسيرا فقتله ابن عبد الجبار ، وقتل معه عدة من قواده ، استقر أمر ابن عبد الجبار ، وكان عم هشام .

التالي السابق


الخدمات العلمية