كما بينته في شرح الإرشاد مع الفرق بينه وبين ما مر في ( وعتق المستولدة ) ولو في المرض ، وإن نجز عتقها فيه ، أو أوصى بعتقها من الثلث وكذا أولادها الحادثون بعد الاستيلاد ( من رأس المال ) مقدما على الديون ، والوصايا للخبر السابق عنه صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك حمدا يوافي نعمك [ ص: 432 ] ويكافئ مزيدك حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما تحب يا ربنا وترضى حمدا كالذي نقول وخيرا مما نقول يملأ السموات ، والأرض وما شئت ربنا من شيء بعد أهل الثناء ، والمجد أحق ما قال العبد : وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي ؛ لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، وصل اللهم ، وسلم وبارك أفضل صلاة وأفضل سلام وأفضل بركة على عبدك ونبيك ورسولك النبي الأمي وأزواجه وذريته وعلى آله وأصحابه وأنصاره وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين كما صليت وباركت على حجة الإسلام إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ، وكما يليق بعظيم شرفه وكماله ورضاك عنه وما تحب وترضى له عدد معلوماتك ومداد كلماتك أبد الآبدين ودهر الداهرين كلما ذكرك وذكره الذاكرون وكلما غفل عن ذكرك وذكره الغافلون وعلينا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .
أسألك اللهم بجلال وجهك وباهر قدرتك وواسع جودك وكرمك أن تنفع بهذا الشرح المسلمين منفعة عامة وأن تمن علي بالإخلاص فيه ؛ ليكون ذخيرة لي إذا جاءت الطامة ، وأن لا تعاقبني فيه ، ولا في غيره من سائر آثاري بقبيح ما جنيت من الذنوب وعظيم ما اقترفت من العيوب إنك أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين ، دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين