الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن ) أنكر مودع الوديعة ف ( قال : لم تودعني ثم أقر ) بالإيداع ( أو ثبت ) عليه ( ببينة فادعى ردا أو تلفا سابقين لجحوده لم يقبل ) منه ذلك ; لأنه صار ضامنا بجحوده معترفا على نفسه بالكذب المنافي للأمانة ( ولو ) أتى عليه ( ببينة ) فلا تسمع لتكذيبه لها بجحوده ( ويقبلان ) أي : الرد والتلف إذا ادعاهما ( بها ) أي بالبينة ( بعده ) أي : الجحود لعدم تكذيبه لها إذن . فإذا شهدا برد أو تلف ولم يعينا هل هو قبل جحوده أو بعده ؟ لم يسقط الضمان ; لأن وجوبه متحقق فلا ينتفي بأمر متردد فيه . ومتى ثبت التلف لم يسقط عنه الضمان حيث كان بعد الجحود كالغاصب .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية