الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          . ( وإن علم ملكه لمعين غير معصوم ) ، وهو الكافر الذي لا أمان له ( فإن ) كان ( أحياه بدار حرب واندرس كان ) ذلك ( كموات أصلي ) ملكه من أحياه ، ; لأن ملك من لا عصمة له كعدمه ( وإن ) لم يكن به أثر ملك ، و لكن ( تردد في جريان الملك عليه ) ملك بإحياء . لأن الأصل عدم جريان الملك فيه ( أو كان به أثر ملك غير جاهلي كالخرب ) بفتح الخاء وكسر الراء والعكس ، وكلاهما جمع خربة بسكون الراء ، وهي ما تهدم من البنيان ( التي ذهبت أنهارها واندرست آثارها ولم يعلم لها مالك ) الآن ، ملك بإحياء للخبر ، سواء كانت بدار الإسلام أو الحرب . وصحح الحارثي وتبعه في الإنصاف التفرقة بينهما وتبعهما في الإقناع ، ( أو ) كان به أثر ملك ( جاهلي قديم أو ) أثر ملك جاهلي ( قريب ) ( ملك بإحياء ) ; لأن أثر الملك الذي به لا حرمة له . والجاهلي القديم كديار عاد وثمود وآثار الروم .

                                                                          وفي الحديث { عادي الأرض لله ولرسوله ثم هو بعد لكم } رواه سعيد في سننه وأبو عبيد في الأموال

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية