الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وما ولدته ) مدبرة ( بعده ) أي : التدبير فولدها ( بمنزلتها ) سواء كانت حاملا به حين التدبير أو حملت به بعده . لقول عمر وابنه وجابر ( ولد المدبرة بمنزلتها ) ولا يعلم لهم في الصحابة مخالف . ولأن الأم استحقت الحرية بموت سيدها فتبعها ولدها كأم الولد ، بخلاف التعليق بصفة في الحياة والوصية ; لأن التدبير آكد من كل منهما ( ويكون ) ولدها ( مدبرا بنفسه ) فلو ماتت المدبرة أو زال ملك سيدها عنها لم يبطل التدبير في ولدها فيعتق بموت السيد كما لو كانت أمه باقية . وما ولدته قبل التدبير لا يتبعها فيه كالاستيلاد والكتابة ( فلو قالت ) مدبرة ( : ولدت بعده ) أي : التدبير فيتبعني ولدي ( وأنكر سيدها ) فقال : ولدت قبله ( فقوله ) أو ورثته بعده ; لأن الأصل بقاء رق الولد وانتفاء الحرية عنه

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية