ذكر القرامطة
في هذه السنة خرج الناس إلى الحج ، فلما بلغوا القادسية اعترضهم ثاني عشر ذي القعدة ، فلم يعرفوه ، فقاتله أصحاب الخليفة ، وأعانهم الحجاج ، ثم التجئوا إلى أبو طاهر القرمطي القادسية ، فخرج جماعة من العلويين بالكوفة إلى أبي طاهر ، فسألوه أن يكف عن الحجاج ، فكف عنهم ، وشرط عليهم أن يرجعوا إلى بغداذ ، فرجعوا ، ولم يحج بهذه السنة من العراق أحد ، وسار أبو طاهر إلى الكوفة فأقام بها عدة أيام ورحل عنها .