[ ص: 328 ] كتاب إحياء الموات الموات : هو الأرض الخراب الدارسة ، تسمى ميتة ومواتا وموتانا ، بفتح الميم والواو ، والموتان ، بضم الميم وسكون الواو : الموت الذريع . ورجل موتان القلب ، بفتح الميم وسكون الواو ، يعني : أعمى القلب ، لا يفهم .
والأصل في إحياء الأرض ، ما روى رضي الله عنه قال : { جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فهي له من أحيا أرضا ميتة } . قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح
وروى ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { سعيد بن زيد } . قال من أحيا أرضا ميتة فهي له ، وليس لعرق ظالم حق الترمذي هذا حديث حسن ، وروى ، في " موطئه " ، مالك وأبو داود ، في " سننه " عن مثله . قال عائشة ، وهو مسند صحيح ، متلقى بالقبول عند فقهاء ابن عبد البر المدينة وغيرهم . وروى أبو عبيد ، في " الأموال " عن ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { عائشة } . قال من أحيا أرضا ليست لأحد ، فهو أحق بها عروة : وقضى بذلك رضي الله عنه في خلافته عمر بن الخطاب
وعامة فقهاء الأمصار على أن الموات يملك بالإحياء ، وإن اختلفوا في شروطه .