الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3802 ) فصل : وإن أمره بشراء سلعة بعينها ، فاشتراها ، فوجدها معيبة ، احتمل أن له الرد ; لأن الأمر يقتضي السلامة ، فأشبه ما لو وكله في شراء موصوفة . ويحتمل أن لا يملك الرد ; لأن الموكل قطع نظره بالتعيين ، فربما رضيه على جميع صفاته . وإن علم عيبه قبل شرائه ، فهل له شراؤه ؟ يحتمل وجهين أيضا ، مبنيين على رده إذا علم عيبه بعد شرائه .

                                                                                                                                            وإن قلنا : يملك رده . فليس له شراؤه ; لأن العيب إذا جاز به الرد بعد العقد فلأن يمنع [ ص: 82 ] من الشراء أولى . وإن قلنا : لا يملك الرد ثم . فله الشراء هاهنا ; لأن تعيين الموكل قطع نظره واجتهاده في جواز الرد ، فكذلك في الشراء .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية