الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ولو ملك ولدهما ) أي : العبد والعتيقة ( أباه عتق عليه ) بالملك ( وله ولاؤه ) أي : أبيه ; لأنه عتق عليه بملكه أشبه ما لو باشر عتقه ( و ) له ( ولاء إخوته ) من أمه العتيقة ; لأنهم تبع لأبيهم فينجر ولاؤهم إليه ( ويبقى ولاء نفسه ) أي : الذي ملك أباه ( لمولى أمه ) ; لأنه لا يجر ولاء نفسه ( كما لا يرث نفسه ) وشذ عمرو بن دينار فقال : يجر ولاء نفسه ( فلو أعتق هذا الابن ) أي : ابن عبد من عتيقة ( عبدا ) مع بقاء رق أبيه ( ثم أعتق العتيق أبا معتقه ) بعد أن انتقل ملكه إليه ( ثبت له ولاؤه ) أي : ولاء أبي معتقه لمباشرته عتقه ( وجر ولاء معتقه ) وإخوته على أبيهم ( فصار كل ) من الولد المعتق للعتيق ومعتق أبي معتقه ( مولى الآخر ) فالابن مولى معتق أبيه ; لأنه أعتق والعتيق مولى معتقه ; لأنه جر ولاءه بعتقه إياه ( مثله ) في كون كل من الاثنين مولى الآخر

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية