[ ص: 27 ] آ. (23) قوله: هذا ما لدي عتيد : يجوز أن تكون "ما" نكرة موصوفة و"عتيد" صفتها و"لدي" متعلق بـ "عتيد" أي: هذا شيء عتيد لدي أي: حاضر عندي. ويجوز على هذا أن يكون "لدي" وصفا لـ "ما"، و"عتيد" صفة ثانية، أو خبر مبتدأ محذوف أي: هو عتيد. ويجوز أن تكون موصولة بمعنى الذي. و"لدي" صلتها و"عتيد" خبر الموصول، والموصول وصلتها خبر الإشارة. ويجوز أن تكون "ما" بدلا من "هذا" موصولة كانت أو موصوفة بـ "لدي" و"عتيد" خبر "هذا". وجوز في "عتيد" أن يكون بدلا أو خبرا بعد خبر أو خبر مبتدأ محذوف. والعامة على رفعه، الزمخشري نصبه حالا. والأجود حينئذ أن تكون "ما" موصولة; لأنها معرفة، والمعرفة يكثر مجيء الحال منها. قال وعبد الله : "ولو جاء ذلك في غير القرآن لجاز نصبه على الحال". قلت: قد جاء ما وده ولله الحمد، وكأنه لم يطلع عليها قراءة. أبو البقاء