الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (6) قوله: تصدى تقدمت فيه قراءتا التثقيل والتخفيف، ومعناه تتعرض. يقال: تصدى، أي: تعرض وأصله تصدد من الصدد، وهو ما استقبلك وصار قبالتك، فأبدل أحد الأمثال حرف علة نحو: تظنيت وقصيت أظفاري و


                                                                                                                                                                                                                                      4498- تقضي البازي. . . . . . . . . ... ... ... ...



                                                                                                                                                                                                                                      قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      4499- تصدى لوضاح كأن جبينه     سراج الدجى تجبى إليه الأساور



                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: هو من الصدى، وهو الصوت المسموع في الأماكن الخالية والأجرام الصلبة. وقيل: من الصدى وهو العطش، والمعنى على التعرض، ويتمحل لذلك إذا قلنا: أصله من الصوت أو العطش.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو جعفر "تصدى" بضم التاء وتخفيف الصاد، أي: [ ص: 688 ] تصديك يحرضك على إسلامه. يقال: تصدي الرجل وتصديته. وقال الزمخشري : "وقرئ "تصدى" بضم التاء، أي: تعرض، ومعناه: يدعوك داع إلى التصدي له من الحرص والتهالك على إسلامه".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية