الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (3) قوله: وربك فكبر : قدم المفعول وكذا ما بعده إيذانا بالاختصاص عند من يرى ذلك، أو للاهتمام به، قال الزمخشري : واختص "ربك" بالتكبير، ثم قال: ودخلت الفاء لمعنى الشرط. كأنه قيل: وما كان فلا تدع تكبيره. قلت: قد تقدم الكلام في مثل هذه الفاء عند قوله: وإياي فارهبون أول البقرة. قال الشيخ : وهو قريب مما قدره النحاة في قولك: "زيدا فاضرب"، قالوا: تقديره: تنبه فاضرب زيدا. والفاء هي جواب الأمر. وهذا الأمر: إما مضمن معنى الشرط، وإما الشرط محذوف على الخلاف الذي فيه عند النحاة.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 535 ] آ. (5) وقرأ حفص "والرجز" بضم الراء، والباقون بكسرها، فقيل: لغتان بمعنى. وعن أبي عبيدة: "الضم أفشى اللغتين، وأكثرهما". وقال مجاهد: هو بالضم اسم صنم، ويعزى للحسن البصري أيضا، وبالكسر اسم للعذاب. وعلى تقدير كونه العذاب فلا بد من حذف مضاف أي: اهجر أسباب العذاب المؤدية إليه، أو لإقامة المسبب مقام سببه، وهو مجاز شائع.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية