الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (39) قوله: بركنه : حال من فاعل "تولى".

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: ساحر أو مجنون "أو" هنا على بابها من الإبهام على السامع أو للشك، نزل نفسه مع أنه يعرفه نبيا حقا منزلة الشاك في أمره [ ص: 55 ] تمويها على قومه. وقال أبو عبيدة: "أو بمعنى الواو". قال: "لأنه قد قالهما، قال تعالى: إن هذا لساحر عليم . وقال في موضع آخر: إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون . وتجيء "أو" بمعنى الواو كقوله:


                                                                                                                                                                                                                                      4112 - أثعلبة الفوارس أو رياحا عدلت بهم طهية والخشابا



                                                                                                                                                                                                                                      ورد الناس عليه هذا وقالوا: لا ضرورة تدعو إلى ذلك، وأما الآيتان فلا تدلان على أنه قالهما معا، وإنما تفيدان أنه قالهما أعم من أن يكونا معا، وهذه في وقت وهذه في آخر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية